تختبر شركة “جوجل” حاليًا إعادة تقديم خدمة “يوتيوب بريميوم لايت” (YouTube Premium Lite)، بعد أن أوقفتها في أكتوبر عام 2023. تأتي هذه الخطوة في ظل التغييرات التي تشهدها منصات البث الرقمي وأسعار الاشتراكات، حيث تسعى “جوجل” لتوفير خيارات أكثر تنوعًا للمستخدمين.
تفاصيل الخدمة السابقة ومناطق توفرها
كانت “يوتيوب بريميوم لايت” قد طُرحت في وقت سابق كخيار اشتراك مدفوع بسعر أقل من خدمة “يوتيوب بريميوم” التقليدية. تميزت الخدمة بإمكانية مشاهدة مقاطع الفيديو على “يوتيوب” دون إعلانات، لكنها لم تشمل مزايا إضافية مثل الوصول إلى “يوتيوب ميوزيك” أو تحميل المقاطع للمشاهدة دون اتصال بالإنترنت. كانت هذه الخدمة متاحة بشكل محدود في بعض الدول الأوروبية، بما في ذلك بلجيكا والدنمارك وفنلندا وهولندا والنرويج والسويد.
النسخة الجديدة من “بريميوم لايت” ومناطق الاختبار
أكدت “جوجل” لموقع “أندرويد أوثوريتي” التقني أنها تعمل حاليًا على اختبار نسخة جديدة من خدمة “يوتيوب بريميوم لايت”، وليست مجرد إعادة للنسخة السابقة. تُجرى الاختبارات حاليًا في أستراليا وألمانيا وتايلاند، مع عدم توفر الخدمة حتى الآن في الولايات المتحدة أو دول أخرى. تهدف الشركة من خلال هذه الاختبارات إلى تقييم استجابة المستخدمين للخدمة الجديدة قبل طرحها على نطاق أوسع.
الفرق بين النسخة القديمة والجديدة
تتميز النسخة الجديدة من “يوتيوب بريميوم لايت” بأنها تأتي بنصف سعر خطة “بريميوم” الأصلية، لكنها تختلف في بعض الجوانب عن النسخة السابقة. فبالرغم من السعر المخفض، ستظل بعض الإعلانات تظهر للمستخدمين، ولن تقدم الخدمة أي مزايا إضافية مثل إزالة الإعلانات بشكل كامل أو تمكين تحميل الفيديوهات للمشاهدة دون اتصال. هذا التغيير يعني أن الخدمة الجديدة تقدم تجربة مشاهدة أفضل من النسخة المجانية، لكنها لا ترقى إلى مستوى المزايا الكاملة التي توفرها خدمة “بريميوم” التقليدية.
ارتفاع أسعار “يوتيوب بريميوم” وتأثيره على السوق
تأتي إعادة تقديم “بريميوم لايت” بعد زيادة كبيرة في أسعار خدمة “يوتيوب بريميوم” في عدة دول، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة تصل إلى 55% في بعض الأسواق. هذا الارتفاع أثار استياء بعض المستخدمين ودفعهم للبحث عن بدائل أقل تكلفة. ومن هنا، تسعى “جوجل” لتقديم خيار وسط يوازن بين توفير تجربة مستخدم محسنة وسعر معقول.
مستقبل الخدمة وإمكانية توسيع نطاقها
حتى الآن، لم تُصدر “جوجل” أي معلومات مؤكدة حول خططها لتوسيع نطاق خدمة “يوتيوب بريميوم لايت” لتشمل دولًا أخرى. يعتمد ذلك بشكل كبير على نتائج الاختبارات الجارية واستجابة المستخدمين في الدول التي تُختبر فيها الخدمة حاليًا. إذا حققت الخدمة نجاحًا وقبولًا بين المستخدمين، فمن المرجح أن نرى توسعًا في نطاق توفرها عالميًا.